النيترونات هي مكونات دقيقة داخل الذرة فنحن نعلم أن الذرة وهي أصغر وحدة بناء في الكون تتألف من نواة، فيها جسيمات موجبة وهي البروتونات، وجيسمات أخرى عديمة الشحنة هي النيوترونات. هذه النواة مغلفة بأغلفة الكترونية (طبقات من الالكترونات تدور حولها) تماماً مثل المجموعة الشمسية حيث تكون الشمس في المركز وتدور الكواكب من حولها. فالإلكترون: شحنته سالبة وهو موجود في الغلاف الخارجي للذرة. والبروتون: شحنته موجبة وهو موجود في نواة الذرة . وعندما يتحد الإلكترون مع البروتون وينصهر هذين الجسيمين الموجب مع السالب فإن هذه العملية تحرر كمية كبيرة من الطاقة ويتحول هذين الجسمين إلى جسم واحد هو النيوترون الذي لا شحنة لها. فالإلكترون السالب يتحد مع البروتون الموجب ويندمجان وتختفي الشحنة وينتج جسم لا شحنة له، وهذا مبدأ عمل النجوم النيترونية .
يبدأ هذا النجم بالدوران حول نفسه بشكل هائل، فيدور مئات الدورات في الثانية مما يولد حوله مجالاً كهرطيسياً قوياً جداً، هذا المجال يولد أيضاً صوتاً يشبه صوت المطرقة، لذلك فإن العلماء وجدوا أن أفضل تسمية لهذه النجوم هي المطارق العملاقة، حتى إنهم يطلقون عليها في أبحاثهم هذا الاسم، ولكن لماذا؟
لأنهم وجدوا أن هذه النجوم تصدر أصواتاً تشبه تماماً صوت المطرقة، ولكن هنالك بعض العلماء تساءلوا: كيف يمكن أن يكون الصوت حقيقياً، ونحن نعلم أن الصوت لا ينتشر في الفراغ، فهذه النجوم بعيدة عنا جداً وتفصلنا عنها سنوات ضوئية فكيف يصلنا هذا الصوت مع العلم أن الصوت يحتاج لوسط لكي يسير فيه، لأن الصوت لا ينتشر في الفراغ.
ولكي نؤكد صدق هذه الأبحاث فإن العلماء سجلوا هذه الأصوات وعرضوها من مواقعهم العلمية، وهي أصوات حقيقية سجلتها الأجهزة، مع أن
الصوت لا ينتشر في الفراغ إلا أن الأجهزة تستطيع تسجيله بتقنيات خاصة، بعد تحليل الأشعة الراديوية الصادرة عن النجم
ولذلك فإن الله تبارك وتعالى سمى هذا النجم (الطارق) وهنا أحب أن أشير إلى أن العلماء يسمونها النجوم النابضة، وهذه التسمية غير دقيقة لأن العلماء ظنوا في بداية الأمر أن هذه النجوم تشبه نبضات القلب، ولكن بعد ذلك تبين لهم أن التسمية الأدق هي تسمية مطرقة أو مطارق، فأسموها المطارق العملاقة، وبالفعل فإن الصوت الذي تصدره هذه النجوم يشبه تماماً صوت المطرقة
النجم الثاقب و الطارق كن أول من يستمع لصوت النجوم صدق أو لا تصدق(سبحان الله)