سوركتي جناني جديد
عدد الرسائل : 31 العمر : 36 الجامعة : السودان نقاط التميز : 5867 الخبرة : 0 تاريخ التسجيل : 20/12/2008
| موضوع: خطبتي الخميس أبريل 09, 2009 6:03 am | |
| الزينةُ والتحلي والطيبُ والاغتسال [size=12]الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو [size=18]المهتد ومن يضلل فلن يجد وليًا مرشدًا عباد الله اعلموا أنَّ من اتقى الله وقاه ومن توكل عليه كفاه ،وأنَّ شرَّ الأمور محداثاتها وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار،فاتقوا الله كما قال علي بن لأبي طالب رضي الله عنه وأرضاه بالخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضى بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ،كيف لا نستعد ونحن أمرنا بإعداد العدة للكفار فمن باب أولى أن نعد العدة ليوم الفزع الأكبر يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ يومئذ شأن يغنيه فلك خيارين لا ثالث لهما أخي فإما أنَّك ممسك الكتاب بيمينك عندئذ هنيئًا لك بذلك وإما انَّك ممسكه بشمالك أعاذنا الله من النار وغضب الجبار وعندئذ إن كنت صاحب سلطان ومال في الدنيا مالك إلا أن تقول ما أغنى عني مالي ذهب عني سلطاني، والرد الذي ندعو الله ونسأله الا نسمعه، خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه، لا حجَّة لك أيها الإنسان فان كان متاع الحياة فأنت تعلم أنها زائلة وإن كان الشيطان فأنت تعلم أنه لك عدو مبين لا عذر اليوم ،فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره ،أخي لا تستصغر الذنب واعلم أنَ الجبال من الحصى واعلم أنه لاصغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ولاتتبع خطوات الشيطان وانظر الى من تعصي لا إلى المعصية ،عند إذ تجد نفسك في بر الأمان وتكبر همتك لاجتناب المعاصي والخوف من الوقوع في شَرَكِها ، يا أخي إن أسدى لك رجل معروفا أما تجتهد لرده المعروف معروفًا ، والله يقول ولله المثل الأعلى وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها فالأولى لك أخي أن تعمل الطاعات وتجتنب المعاصي،وأن تعلم أنك في حاجة الله والله في غنًا عن عبادتك فلا تنفعه صلاتك ولاتضره معصيتك ،فاتقوا الله ما استطعتم واشكروه على نعمه يزدكم ، الغريب أن من الناس يظن أن الدين ينقص من السعادة شيئًا وأقول لهؤلاء والذي نفسي بيده إنَ الدينَ كله سعادة وكله خير فعجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، فانجد نفسك بالتقوى وتزين بزينة الالتزام وتحلى بحلي الايمان وتطيب بطيب الأخلاق واغتسل بالاستغفار من أوساخ المعاصي واغبرة الآثام ،واصْنَعْ كَمَاشٍ فَوْقَ أرْضِ الشَّوْكِ يَحْذَرُ مايَرَى | |
|