واصلت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي رغم الضغوط الدبلوماسية المكثفة لوقف إطلاق النار.
واستمر الغارات على المباني التابعة للحكومة المقالة في غزة و ما يعتقد أنه أنفاق للتهريب على الشريط الحدودي مع مصر .
وحسب مصادر فلسطينية فان عدد القتلى الفلسطينيين بلغ390 فيما بلغ عدد الجرحى 1900 منذ بدأ القصف يوم السبت الماضي.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة بغزة إن القتلى بينهم 41 طفلا.
وجاء استمرار ارتفاع عدد الضحايا مع تفاقم الوضع الإنساني حيث يعاني القطاع من نقص شديد في الأدوية والمعدات الطبية إضافة إلى الغارات.
وقد ردت حماس باطلاق المزيد من الصواريخ التي اصاب احدها صباح اليوم مدينة بئر السبع الواقعة على بعد اثنين واربعين كيلومترا في عمق الاراضي الاسرائيلية وهو ما اعتبرته اسرائيل مدى قياسيا جديدا للصواريخ الفلسطينية.
وصرح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن الصاروخ من نوع غراد بعيد المدى ولم يسبب خسائر أو إصابات.
الغارات ركزت على مدينتي غزة ورفح
وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس اطلاق الصاروخ. وسقطت صواريخ اخرى في جنوب اسرائيل في منطقة سديروت وبعض قطاعات صحراء النقب.
كما افاد مراسلنا في القدس احمد البديري بسقوط صاروخ قسام على الطريق السريع الرئيسي في اسرائيل والمعروف بشارع "6" ما أدى إلى تعطيل حركة السير.
ويربط هذا الطريق شمالي اسرائيل بجنوبها.
كما افادت مصادر صحفية اسرائيلية بأن حماس تمكنت من اختراق موجات الإذاعة الإسرائيلية في جنوب اسرائيل وبثت عليها رسائل تهديد.
وبلغ عدد القتلى الاسرائيليين منذ السبت الماضي أربعة.وقالت إسرائيل إنها ستتخذ كافة الاجراءات الضرورية لحماية مواطنيها من الصواريخ الفلسطينية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لدى زيارة لبلدة سديروت " سنقوم بكل ما بوسعنا ومستعدون لتوسيع وتعميق العملية لضمان عودة الهدوء إلى المنطقة".
وقد قرر مجلس الوزراء الأمني المصغر في اجتماع له أمس استدعاء 2500 جندي إضافي المزيد من قوات الاحتياط لييبلغ إجمالي من تم استدعائهم منذ السبت الماضي نحو ثمانية آلاف جندي.
وتفيد الأنباء باستمرار استعدادت الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع قطاع غزة لتوسيع العملية العسكرية. واكد مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل مستعدة لمواصلة العمليات لعدة أسابيع
مقترحات الهدنة
إسرائيل هددت بتوسيع العملية العسكرية وشن هجوم بري
وقد استأنف المجلس الأمني المصغر مناقشاته اليوم ، حيث بحث مقترحات دولية للتوصل إلى هدنة.
وتفيد تقارير بأن ضمن الخيارات مقترحا قدمه دبلوماسيون أوروبيون بإعلان تهدئة مدتها ثمان وأربعين ساعة توقف خلالها قصفها لقطاع غزة.
واقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشينر الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوربي هذه الهدنة للسماح بدخول المساعدات الإنسامنية إلى قطاع غزة .ويعتقد أن أي وقف للغارات سيصحبه تهديد بعملية برية في غزة في حال استمر إطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وترددت أنباء عن إمكانية قيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته بزيارة إلى إسرائيل لبحث الاقتراح.
إلا أن متحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية وصف الاقتراح الفرنسي بانه "غير واقعي ولايشمل أي ضمانات بأن حماس ستوقف إطلاق الصواريخ".
وأضاف المتحدث أنه من غير الواقعي " أن تقبل إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد بدون آلية تضمن توقف نيران وإرهاب حماس".
ويقول مراسل بي بي سي إن المناقشات الإسرائيلية تتناول أيضا إمكانية توسيع العملية العسكرية بشن هجوم بري خاصة وأن إسرائيل تريد مواصلة استهدف بنية حركة حماس.
من جهة اخرى دعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط والمكونة من الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وروسيا إلى وقف فوري لاطلاق النار.
جاء ذلك عقب مشاورات أجراها وزراء خارجية دول اللجنة بشان الاوضاع في غزة.
كما يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة اليوم لبحث الوضع في غزة.
وأعرب هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة عن دهشته من النداءات التي وجهت للجامعة بممارسة ضغوط على حماس لوقف إطلاق الصواريخ.
وقال يوسف في حديث لبي بي سي إن الجامعة مطالبة " بممارسة الضغط على الذين يتعرضون لهجمات عنيفة بطائرات أمريكية ومدفعية ثقيل" مضيفا "هل المشكلة الوحيدة الان هي مطالبة من يتعرضون للهجمات بوقف إطلاق الصواريخ؟".
وأضاف يوسف أن الجامعة مستعدة للعمل مع حماس للتوصل على وقف لإطلاق النار ولكنه طالب المجتمع الدولي بتقديم دلائل على استعداد إسرائيل للالتزام بهدنة معتبرا أن إسرائيل لم تبد حتى الآن أي إشارة على استعدادها للتوصل إلى تفاهم.