الحقيقة السادسة عشرة
إن الإعجاز المُحكَم يشمل جميع حروف هذه السورة! فكما رأينا سورة الفاتحة تتركب من 21 حرفاً أبجدياً، نكتب هذه الحروف مع تكرار كل منها في السورة حسب الأكثر تكراراً. أي نرتب حروف الفاتحة مع عدد مرات ذكر كل حرف وذلك الأكبر فالأصغر لنجد:
ا ل م ي ن ر ع هـ ح ب د و س ك ت ص ط غ ض ق ذ
22 22 15 14 11 8 6 5 5 4 4 4 3 3 3 2 2 2 2 1 1
إن العدد الناتج من صفّ هذه التكرارت لجميع حروف الفاتحة هو:
11222233344455681114152222
وهذا العدد الضخم من مضاعفات السبعة!!! وهنا نتوجه بسؤال لكل من بشك بهذا القرآن: هل كان لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبي الأميّ حاسبات إلكترونية متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟
الحقيقة السابعة عشرة
من السهل أن يأتي من يقول إن تكرار هذه الحروف جاء بالمصادفة! ومع أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى. نلجأ إلى أول آية من الفاتحة وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) لنجد نظاماً مُحكماً لتكرار حروفها: فالبسملة مؤلفة من (10) حروف أبجدية نكتبها مع تكرار كل مهنا بنفس الطريقة السابقة حسب الأكثر تكراراً:
الحرف: ل م أ ر ح ب س هـ ن ي
تكراره: 4 3 3 2 2 1 1 1 1 1
إن العدد الذي يمثل تكرار حروف البسملة هو 1111122334 من مضاعفات الرقم 7. إن هذه الحقائق تؤكد أنه لو تغير حرف واحد من سورة الفاتحة لاختل هذا النظام الدقيق، وفي هذا دليل على صدق كلام الله سبحانه وتعالى القائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) . وعلى سبيل المثال نجد بعض كلمات السورة مثل (العلمين، ملك، الصرط) قد كتب من دون ألف، فلو فكر أحد بإضافة حرف أو حذفه فسيؤدي ذلك إلى انهيار البناء الرقمي المحكم للسورة ويختفي إعجاز الرقم سبعة فيها. وفي هذا برهان على أن الله قد حفظ كتابة لفظاً ورسماً، وأن القرآن الذي بين أيدينا قد وصلنا كما أنزله الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً.
www.kaheel7.comمن موقع طريق الفردوس