هذه الجزمة ستدخل موسوعة جنس كأشرف جزمة في التاريخ

كثيرة هي الاحذية التي رفعت في وجه الطغاة والجبارين وكثيرة تلك الاحذية التي خلدها االتاريخ لروعة مواقفها ولكن حذاء الصحفي العراقي الذي قذف به في وجه المجرم بوش امس الاول كان الاشرف على الاطلاق.
وعندما نقول ذلك لا نقوله جزافا ولا تعاطفا اعمى مع العراق وشعبه وابطاله ولكن الاستفتاء الذي اجرته - فقط - وسائط النت خلال اليومين الفائتين اثبت ان فردتي (جزمة) منتظر الزيدي نالتا ما لم ينله غيرهما من الثناء والمديح لدرجة ان البعض شبههما برمي الجمرات في الحج.
ومن غرائب زماننا ان يتحدث البعض من مثقفينا عن مهنية الامر متناسين ان لا احد يلتزم في هذا العالم بالمهنية قدر ما نفعل فماذا كانت النتيجة؟ هل يعلل هؤلاء سبب قتل الصحفيين وعلى صدروهم وظهرهم علامة (media ) - في العراق فقط - من قبل القوات المحتلة؟ اين كانت المهنية حينما ارتدى جواسيس السي اي ايه من عرب وفرنجة ازياء صحفيين ليتجسسوا على اهل الصحافة الفعليين؟ هل يعقل ان نفكر نحن فقط بمهنية وغيرنا يتبع الهمجية؟
لقد شفى البطل الزيدي بفعلته تلك قلوب قوم مؤمنين طالما كادت ان تموت حسرة على مواقف الحكام الذين لا يحركون ساكنا خوفا على كراسي حكمهم الزائلة.
كل من تحدث الى وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين من رجال ونساء حول الحدث الاهم خلال العام 2008 تمنى لو كان مكان الزيدي.
الاهم الان هو ان نتضامن مع الصحفي الشريف منتظر الزيدي حتى لا ينال منه العدو وعملائه في العراق وحفاظا على هذا النصر المعنوي الذي تحقق على ارض الرافدين.