التحية للعضو al-boraq ..
سأبدأ أنا.. وأنا لا أخالفك الرأي في أن الشباب هم الشريحة الأكثر تأثراً بنزعة الأنانية المجتمعية في هذا الزمان والأكثر تأثيراً على المستقبل بسلبيتهم..
ولكني أريد أن أقول..
أو أريد أن أطرح الموضوع من منظور آخر ..قد يبدو سياسياً..
في رأيي أن معظم مسببات واقع الشباب -لايعفيهم هذا من المسئولية- تعود لعدم قيام الجيل السابق بدوره في تهيئة الشباب لمواجهة هذا العصر..وتعبيد الطريق لهم..
وأنا لا أقصد أن أقسو على جيل الآباء فقد يكونون هم أيضاً قد ورثوا واقعاً صعباً..
فتخيل معي لو أن الجيل الخامس من أجدادنا قصّر في هذه الناحية بنسبة 20% وكذلك الجيل الذي يليه والذي يليه...إلخ
بعد أربعة أو خمسة أجيال "نحن مثلاً" سيكون هناك تقصير يفوق 80%..!!!!!!!
فواقع الشباب والمجتمع بعامة الآن يدل على حدوث ذلك..!
في كل دول العالم "المتحضر" أو "دول العالم الأول" "والثاني أيضاً" تكون هناك هيئات عليا تخطط للشباب وتعمل في صمت لتبقي الشباب على الطريق المرسوم لهم.. كما يخططون لواقع مجتمعاتهم بعامة ودولهم اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً...
وهنا يستعينون بالخبرة من كبار السن والنوابغ.. وهم يعطون حق استخدام أي أسلوب أو وسيلة لتحقيق ذلك!!
حتى لو كان ذلك على حساب شعوب ودول أخرى..
تماماً مثل ما تقوم به الماسونية والحركات الصهيونية ومايشابهها من تخطيط لتدمير شباب المسلمين..
لمنع هذه الأمة من النهوض والعودة لمكانها الطبيعي.. فهو بمثابة تهديد لهم..
حتى أنه قيل أن الماسونية في أربيعنيات أو خمسينيات القرن الماضي وضعت تصوراً وفق خططها لرسم حال شباب المسلمين بعد خمسين عام من ذلك الوقت..
وكانت النتيجة مطابقة تماماً! وهي تقريباً ما نعيشه الآن...
ودمتم..