وما لاأفهمه أنا هو أنه كيف يمكن أن تتجاوز هذه المحكمة-بفرض صحة القرار وشرعيته- مسألة الحصانة الدبلوماسية لرأس الدولة في القانون الدولي؟
فمثلاً إذا تم توجيه تهمة لمواطن لإحدى الدول وهو متواجد خارجها فهذا يكون بمثابة إهانة، ولها أن تطالب بمحاكمته داخل أرض الوطن، فكيف برئيس دولة مازال في الحكم يطلب للمحاكمة بمذكرة "اعتقال"؟!
علماً بأن الخنازير اليهود فيهم عدد كبير من مجرمي الحرب المعروفين دولياً، لذا فهم لا يغادرون "إسرائيل" حتى لا يطلبوا للمحاكمة،لهذا لم نسمع يوماً بأن أحداً طلبهم للمحاكمة بهذه الصورة الاستهدافية وهدد بحصار اسرائيل حتى يسلموا أنفسهم!
أما بخصوص التأجيل فلقد كان مشروطاً بجلوس الحكومة السودانية للتفاوض مع "الجماعة الطيبين" وقد كان...
ومن يدري؟ يمكن لا تطول بلح الشام ولا عنب اليمن؟
وأنا بصراحة كنت ضد التنازل لمجموعة من المرتزقة تتفاوض معهم وتفرج عن بعضهم اليوم ثم يعودون غداً حاملين السلاح في قلب الخرطوم كما صرح أحدهم بأنه فور صدور القرار سيعملون على دخول الخرطوم بالقوة لتنفيذ قرار المحكمة واعتقال الرئيس عمر البشير!
بالدارجي كده مادام السودان أصلاً محاصر ومستهدف والشعب مرهق، الانبراشة لي؟